الإثنين 29 أبريل 2024 10:58 صـ
الأيام

    عربي ودولي

    امريكا تبني قاعدة عسكرية جديدة في القامشلي

    الأيام

    على مدى سنوات طويلة تدخلت أمريكا عسكرياً في مناطق كثيرة وبحجج واهية، وارتكبت خلال ذلك جرائم عديدة لم تتم محاسبتها عليها، والتدخل في سوريا هو المثال الأنسب لتناقض واشنطن في معالجة الإرهاب، فأمريكا ليس لديها سياسة واحدة تجاه دول المنطقة، بل سياسات متعدّدة، وذلك تبعاً لمصالحها ولم يعد سراً على الإطلاق أن واشنطن دعمت وأرسلت المسلّحين المتطرفين إلى سورية.

    تتمسك أمريكا بالسيطرة على مناطق معينة في سورية، لضمان استمرار سرقة نفطها والتحكم بالممرات البرية في شرق سورية لذلك تحاول واشنطن تبرير ذلك ، بذريعة محاربة الإرهاب. وتسعى أمريكا إلى احتكار النفط السوري عبر شركة إكسون موبايل التابعة لوزير الخارجية الأمريكي السابق والتي تحصل امريكا من خلالها على عمولات مالية ضخمة، ويسمح بموجبها للشركة بإدارة تلك الحقول.

    وفي إطار أطماع الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، قامت قواتها بتثبيت قاعدتها العسكرية الثالثة في القامشلي بريف الحسكة، شمال شرقي سوريا. جاء بعد تثبيت القوات الأمريكية قاعدة عسكرية في قرية نقارة، على مسافة ثلاثة كيلومترات جنوب غرب القامشلي. الجدير ذكره، أن بقية القواعد الأمريكية توزع في كل من قرية هيمو، أربعة كيلومترات شمال غربي القامشلي، وتل فارس، ثلاثة كيلومترات جنوب غربي القامشلي، بمحاذاة نهاية مهبط مطار القامشلي. وتتمركز القوات الأمريكية آو ما یسمى التحالف الأمريكي ضمن مناطق قوات ميليشيا "قسد"، وتعد قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور أكبر قاعدة لها في سوريا، كما تتمركز في العديد من آبار النفط والغاز والمواقع الاستراتيجية في المنطقة. وتتعرض القواعد العسكرية لقوات الاحتلال الامريكي لهجمات بالقذائف الصاروخية بين الحين والآخر من قبل المقاومة الشعبية السورية في دير الزور.

    هذا وتوجه اتهامات لإمريكا بممارسة نشاط غير قانوني ، وعلى اعتبار أنها أموال تعود للشعب السوري. يؤكد الخبراء ان الإرهاب يتلقى دعما بالمال والسلاح من قبل القوات الاميركية ومخابراتها بهدف زعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة، كما يضيف الخبراء أن امريكا تضع يدها علي الموارد من شرق الفرات السورية بهدف دعم الارهاب داخل العراق. ويشير الخبراء، أن القوات الاميركية تحمل اطنانا من الموارد النباتية كالحنطة والقمح وتعبر بها من شرق الفرات السورية باتجاه اقليم كردستان الموالي لأمريكا.

    ويختم الخبراء، على ما يبدو لا وجود لأي نية لدى الولايات المتحدة الأمريكية بمغادرة مناطق شمال شرقي سوريا الغنية بالثروات وآبار النفط، وأن ما تقوم به واشنطن هناك تصرف غير قانوني. كما أن الولايات المتحدة هددت جميع أطراف النزاع في سوريا بأنها ستواجه أي محاولة كانت، من أي طرف كان، لانتزاع السيطرة على منابع النفط في سوريا، كما صرح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أن النفط السوري هو من حصة واشنطن ولن يسمح لأحد بتقاسمه بلاده عليه.

    وتفيد وزارة النفط السورية أن إنتاج النفط خلال العام الماضي بلغ حوالي 31.4 مليون برميل بمتوسط إنتاج يومي 85.9 ألف برميل يصل منها 16 ألف برميل يومياً إلى المصافي وتتم سرقة ما يصل إلى 70 ألف برميل بشكل يومي من الحقول في المنطقة الشرقية.