علي لاريجاني أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للأمن القومي في إيران

طهران - أعلن الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، تعيين السياسي المخضرم علي لاريجاني أمينًا عامًا جديدًا لـالمجلس الأعلى للأمن القومي، خلفًا للجنرال علي أكبر أحمديان، في خطوة تأتي عقب التطورات الإقليمية المتسارعة وتصاعد التوتر مع إسرائيل.

وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" أن القرار جاء بمرسوم رئاسي، مضيفة أن المجلس الأعلى للأمن القومي، وهو الهيئة العليا المعنية بوضع السياسات الدفاعية والأمنية في إيران، يحظى بسلطة واسعة وتخضع قراراته لموافقة المرشد الأعلى للجمهورية، علي خامنئي.

ويُعد لاريجاني (68 عامًا) من أبرز الشخصيات السياسية الإيرانية، ويُصنَّف ضمن التيار المحافظ المعتدل، وقد شغل خلال العقود الثلاثة الماضية مناصب رفيعة، أبرزها رئاسة البرلمان (2008 – 2020)، ووزارة الإعلام والثقافة الإسلامية، كما سبق أن ترأس هيئة الإذاعة والتلفزيون، وكان عضوًا في الحرس الثوري الإيراني.

وكان المرشد الأعلى قد عيّنه مستشارًا له في مايو 2020، غير أن مجلس صيانة الدستور رفض ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2021، في خطوة أثارت حينها جدلًا واسعًا.

السياق الإقليمي

يأتي هذا التعيين في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، لا سيما بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في يونيو الماضي بدعم أميركي، والتي استمرت 12 يومًا وأسفرت عن تداعيات سياسية وعسكرية متزايدة.

ويرى مراقبون أن إعادة لاريجاني إلى هذا المنصب الحساس قد يعكس رغبة القيادة الإيرانية في تبني مقاربة أكثر براغماتية وإدارية في إدارة الملفات الأمنية والاستراتيجية، في وقت تواجه فيه طهران تحديات متنامية على الصعيدين الداخلي والخارجي.