مدبولي: الاتفاق مع فيتنام على شراكة شاملة يعكس التزام مصر بتعزيز التعاون الثنائي
ثمّن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين مصر وجمهورية فيتنام الاشتراكية، بشأن ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الشاملة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسار التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في مجالات الزراعة، والتصنيع، والتجارة، والاستثمار.
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء، اليوم، الرئيس الفيتنامي لوونج كوونج والوفد المرافق له، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، حيث جرى بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء ما تم التوافق عليه خلال لقائه مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأشار مدبولي إلى أن استقبال الرئيس السيسي لنظيره الفيتنامي يعكس عمق الروابط السياسية والاقتصادية بين البلدين، ويعزز من فرص التعاون في ملفات متنوعة، من بينها الطاقة المتجددة، حيث دعا الشركات الفيتنامية للاستثمار في السوق المصرية والاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي والاتفاقيات التجارية التي تتيح الوصول لأسواق إقليمية واسعة.
كما أبدى رئيس الوزراء رغبة مصر في تبني تجربة فيتنام التنموية الناجحة، مشيرًا إلى أهمية العمل على رفع معدلات التبادل التجاري، وتفعيل التعاون في مجالات التعليم والتكنولوجيا، ومكافحة الجريمة السيبرانية، بالإضافة إلى اقتراح إنشاء مجلس أعمال مشترك لتوطيد العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين.
ووجه مدبولي بتكليف وزارة الخارجية والجهات المعنية بمتابعة تنفيذ خطة تفعيل الشراكة الشاملة، متمنيًا لجمهورية فيتنام المزيد من الرخاء والتقدم.
من جانبه، أعرب الرئيس الفيتنامي عن تقدير بلاده للحضارة المصرية، مؤكدًا أن جولته في عدد من المواقع الأثرية، وعلى رأسها المتحف المصري الكبير، عكست له حجم الإنجازات الحضارية التي حققتها مصر عبر العصور.
وشدد كوونج على أن بلاده تنظر إلى مصر كشريك استراتيجي في المنطقة، مشيرًا إلى الاتفاق على تعيين منسق مشترك لتنفيذ خطة الشراكة الشاملة، وداعيًا رئيس الوزراء إلى زيارة فيتنام لتعزيز التعاون في الملفات ذات الأولوية للطرفين.
كما أعرب عن دعم فيتنام لترشح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، والتطلع لتوقيع اتفاقية تعاون في مكافحة الجريمة السيبرانية خلال نوفمبر المقبل في هانوي.
