دولة «إم بي سي» في مصر.. بقلم عبده مغربي

ماذا يحدث في MBC مصر؟

في برنامج ( يحدث في مصر) الذي يقدمه الاعلامي شريف عامر على قناة "إم بي سي مصر" خرج الضيف مبروك عطية بعبارة مهينة للشعب المصري عندما قال: «ثلاثة أرباع سكان مصر جايين من زيجات حرام»، وقد أحدثت هذه الإهانة سخطًا شديدًا في الشارع المصري، ضد الضيف والمذيع والقناة.

المثير في هذا الأمر أن المجلس الأعلى للإعلام لم يحرك ساكنًا تجاه هذه الأزمة، ولا الأزمة التي سبقتها بأيام من نفس القناة، عندما تسبب تصريح للمذيع عمرو أديب في الوقيعة بين مصر وليبيا، بإسقاط ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا على البلدين الشقيقين، ما أدى إلى استدعاء السفير المصري في طرابلس.

فما هي حكاية هذه القناة مع مصر والمصريين.؟!

دولة MBC في مصر

تعمل بدون ترخيص ومع ذلك اصدرتْ بيانًا شديد اللهجة رسمت فيه خطوطًا حمراء ضد مؤسسات الدولة المصرية "..وتؤكد مجموعة «MBC»، أنها تحتفظ بحقها القانوني في اتخاذ ما تراه مناسباً وفقاً للقانون تجاه أي هيئة أو جهة تتجاوز في حقها أو حق أحد من إعلامييها أو منسوبيها أو ممثليها.."

الفقرة السابقة مقتطفة نصًا من بيان مجموعة MBC الإعلامية السعودية، ردًا على قرار نقابة الاعلاميين المصرية بتحويل أحد منتسبي القناة للتحقيق واتخاذ الاجراءات القانونية ضد كل من يسىء للشعب المصري، على خلفية الأخطاء الفادحة التي ارتكبها مذيع القناة شريف عامر وضيفه مبروك عطية، عندما طعن "عطية" في نسب ثلاثة أرباع المصرين بأنهم "جاءوا من زيجات محرّمة".

إلى ما سبق.. أعتقد أن مجموهة MBC الإعلامية السعودية بتلك الفقرة في بيانها قد تخطت كافة حدود اللياقة التي يجب أن تتحلى بها مؤسسة إعلامية أجنبية تعمل على أرض مصر.

كما واعتقد أنها ما كان لها أن تتكلم بتلك اللهجة لو أن المجلس الأعلى للاعلام بهيئته الدستورية السيادية قد مارس دوره في ضبط مسارها الإعلامي بعد سلسلة الكوارث التي ارتكبتها القناة مؤخرًا، مثلما يفعل المجلس مع المؤسسات الإعلامية المصرية و الأجنبية الأخرى.

الأمر الذي يلقي بظلالٍ من الريبة عندما يتعلق الأمر بالمجموعة السعودية للإعلام، التي ترفض حتى اللحظة توفيق أوضاعها القانونية بعد تعديل الدستور المصري، ومرور عدة سنوات على صدور قانون تنظيم الإعلام، ما يعني أن القناة إلى تلك اللحظة تعمل بدون ترخيص..!